الجمعة، 14 فبراير 2014

نايف حواتمة


سياسي ومفكر
الأردن السلط  1935


انتمى حواتمه إلى حركة القوميين العرب التي نشأت كرد فعل مباشر على هزيمة العرب ونكبة فلسطين، وكان لا يتجاوز في عمره الستة عشر عاماً، وتحمّل المسؤولية الكاملة التنظيمية عن قيادة حركة القوميين العرب في الأردن والضفة الغربية بعد الانقلاب على حكومة سليمان النابلسي الوطنية في الأردن في نيسان 1957، ولم يتجاوز التاسعة عشرة من العمر، وفي شباط 1958 كان هناك ضرورة للاختفاء وللحياة التنظيمية السرية بعدما تعرضت الحركة للملاحقة في الأردن، وتم الاختفاء الكامل لفترة ليست قصيرة وهنا صدر حكم الإعدام الأول على نايف حواتمه في الأردن وتم اعتقال عدد من أشقائه لفترات طويلة.
بفعل التداعيات المتلاحقة دخل حواتمه سراً إلى دمشق ومنها إلى طرابلس / شمال لبنان على رأس قافلة مسلحة مشياً على الاقدام من حمص السورية، حيث ساهم في ثورة 1958 على رأس كوادر وأعضاء حركة القوميين العرب ضد مشاريع كميل شمعون لجلب القوات الأمريكية ومشروع ايزنهاور إلى لبنان وشكل جبهة قتال مشتركة مع الرئيس رشيد كرامي وحزبه حركة التحرير العربية ومع أحزاب البعث في شمال لبنان ولاحقاً انتقل إلى بغداد (بعد ثورة 14 تموز / يونيو 58 وبعد رحيل شمعون والمصالحة بين اطراف الصراع المسلح في لبنان) في إطار الحركة القومية وتحمّل هناك المسؤولية الكاملة عن أوضاع حركة القوميين العرب في العراق، وهناك تم الاعتقال الأول لحواتمه " 14 شهراً " في الصراع ضد دكتاتورية عبد الكريم قاسم، وتجاور في سجنه مع عدد من الشخصيات التي لعبت دوراً لاحقا في حياة العراق مثل عبد السلام عارف، أحمد حسن البكر، صالح مهدي عماش، علي صالح السعدي، عبد الكريم فرحان، صبحي عبد الحميد، عبد العزيز العقيلي، عبد الهادي الراوي، طاهر يحيى والعديد من أبرز القيادات العسكرية والسياسية التي لعبت أدوارا هامة في حياة العراق منذ ثورة تموز 1958، إلى أن خرج من سجون دكتاتورية عبد الكريم قاسم ومعه الأسماء السابقة يوم 8 / 2 / 1963 بعد انقلاب البعث الأول المتحالف مع عبد السلام عارف. وأصدر صحيفة " الوحدة " التي عاشت نحو (27) يوما ثم أغلقت على يد نظام البعث في العراق، وتم الاعتقال الثاني في عهد ائتلاف عارف مع البعث بسبب ما كان يصدر عن الصحيفة وعن حركة القوميين العرب في العراق والتي كان حواتمه قائدها. ومن ثم أبعد إلى مصر ومنها إلى لبنان. حيث صدر حكم إعدام آخر بحقه بعد إبعاده من العراق بفترة غير قصيرة  

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

عقيلة آغا بن موسى الحاسي



مقاوم وحاكم
غزة ؟-1870


ولد عقيلة في غزة هاشم (ولكن تاريخ مولده غير محدد)، ورحل عنها إلى الناصرة سنة 1845، والتحق بحاشية محمود آغا عون الله. وكان والده موسى آغا من رجال قبيلة الحاسي هجر وطنه مصر على إثر قتله لرجل من أقاربه وجاء إلى غزة عام 1814، وتزوج من امرأة من عرب التركمان تدعى (خضرة الشقيري)، فولد منها ثلاثة أولاد هم عقيلة وصالح وعلي. وتوفي والده عام 1830. وكان في ذلك الوقت أن شق محمد علي باشا والي مصر في ذلك الحين عصا الطاعة، وإتخذ خلافه مع عبد الله باشا والي عكا ذريعة، فرمى إلى احتلال سوريا، وأرسل جيشاً بقيادة إبنه إبراهيم باشا، وإحتلت جنوده العريش وغزة عام 1831، وظل يتوغل في البلاد إلى أن إحتل عكا وإمتلك الشام. التحق عقيلة بجيش إبراهيم باشا أسوة بوالده ووضع نفسه في خدمته.

سكن عقيلة في شفاعمرو بعض الوقت ولا يزال البيت الذي يقال أنه سكن فيه قائماً إلى هذا اليوم، بينما سكن أخوه صالح في قرية إعبلين المجاورة، ولا تزال هناك منطقة تسمى "منازل عقيلة" بالقرب من قرية بيت لحم الجليلية، وكان موقع بير المكسور، ما بين الناصرة وشفاعمرو، حيث يسكن عرب الحجيرات اليوم يدعى فيما مضى "وعر عقيلة".

هاني الحسن


مناضل
حيفا 1938-2012
هو شقيق المناضل خالد الحسن ، ومن الرعيل الأول لحركة فتح ، ترأس الاتحاد العام للطلبة الفلسطينية خلال دراسته في هندسة البناء في جامعة  دارمسترادت ، وانضم لحركة فتح عام 1963 ، وعضواً في المجلس المركزي لحركة فتح ، ونائباً لصلاح خلف ، وعمل ممثلاً لحركة فتح في أوروبا عام 1967 ، و رئيساً لقسم الشئون الخارجية الفلسطينية عام 1974، و قد حدثت الخلافات بينه و بين ياسر عرفات بعد تأييد الأخير لصدام حسين في غزوه للعراق ، و توقيعه لاتفاق أوسلو .
وقد عاد إلى غزة عام 1995 وأصبح رئيسا لدائرة العلاقات الخارجية في حركة فتح ومستشارا سياسيا لعرفات. وكان قد عين مسؤولا عن التعبئة والتنظيم في حركة فتح 'لترميم الوضع الداخلي'، وكان يتمتع بعلاقات قوية مع تنظيم حركة فتح والقادة والكوادر الميدانيين للحركة في الأراضي الفلسطينية. كان لسنوات مستشارا للرئيس عرفات للشؤون السياسية والإستراتيجية. وفي 2002 تولى وزارة الداخلية، وأوكلت إليه من خلالها مهمة توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ثلاثة أجهزة. واشتهر الحسن بأنه رجل المهمات السرية وبأنه يمتلك علاقات دولية وعربية جيدة. وقد اضطلع بأدوار رئيسية في محطات مهمة تركت أثرها على القضية الفلسطينية. فقد قاد المفاوضات مع المبعوث الأميركي فيليب حبيب عام 1982 التي أدت إلى خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وفي لبنان أيضا لعب دور رجل المهمات الصعبة وكان موفد عرفات إلى الأحزاب اللبنانية المارونية وتمكن كذلك من محاورة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ذروة الأزمة اللبنانية وتدهور العلاقات السورية الفلسطينية. وفي عام 1979 أصبح أول سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في جمهورية إيران الإسلامية بعدما تسلم من قيادة الثورة الإيرانية مكاتب البعثة الإسرائيلية في طهران. أسندت إليه مهمة تمثيل حركة فتح في أوروبا ثم تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية في السبعينيات وأوائل الثمانينيات. وشغل كذلك رئاسة اللجنة الفرنسية الفلسطينية بين سنوات 1986 و1992، ولعب دورا مهما مع السعودية وفي اللجنة المصرية الفلسطينية. ورغم معارضته لاتفاقات أوسلو كان الحسن من مؤيدي الحوار الإسرائيلي الفلسطيني وشارك في لقاء سري فلسطيني إسرائيلي عام 1986.

خالد الحسن

مناضل
حيفا 1928-1994

ولد خالد الحسن في مدينة حيفا ـ خلال فترة الانتداب البريطاني ،وخدم في جيش الانتداب في صحراء شبه جزيرة سيناء حتى مايو عام 1948 ، هاجر هو وعائلته إلى صيدا في لبنان ، وفي عام 1950 انتقل إلى دمشق وعمل مدرساً خصوصياً ، و ألقي القبض عليه هناك بتهمة الانتماء إلى إحدى الجماعات الإسلامية ، وفي عام 1952 ذهب إلى الكويت و استقر فيها حتى الغزو العراقي للكويت ، وفي العام التالي لذهابه للكويت عام 1953 التحق بالخدمة المدنية في مجلس تنمية الكويت ، ترقى في مناصبه إلى أن صار مساعد الأمين العام .ثم مساعد الأمين العام للتخطيط ، ثم سكرتير للجلس البلدي ، ونظراً لخدماته الجليلة التي قدمها للكويت ، منحته الكويت جنسية ، وهومن القلائل الذين تمكنوا من الحصول عليها .
والتقى خالد خلال فترة إقامته في الكويت بياسر عرفات و خليل الوزير ، و شهد الاجتماع الذي تم تأسيس فيه حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، و صار عضواً في المجلس الثوري حتى وفاته ، و منذ اللحظة في تأسيس حركة فتح دب الخلاف بين خال و ياسر عرفات بسبب التفرد في اتخاذ القرارات ، و الاستعجال ببدء العمليات العسكرية ضد إسرائيل ، و بعد هيمنة حركة فتح على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية 1968-1969 ، عمل خالد الحسن ضمن اللجنة التنفيذي للمنظمة 1969-1973 ، وعمل مديراً للدائرة السياسية في منظمة التحرير ، و ورئيساً للجنة العلاقات الخارجية .

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

سعيد حمامي

 
 
سياسي ومفكر
1941-1978 يافا
مناضل وسياسي ومفكر فلسطيني استشهد في لندن عام 1978م حيث كان يعمل ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية. وُلد في يافا عام 1941م وهاجر مع أسرته إلى الأردن عام 1948 إبان قيام دولة إسرائيل. تلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي في عمّان ثم انتقل إلى دمشق لمتابعة دراسته الجامعية. إنضمّ لحزب البعث العربي أثناء دراسته، وبعد تخرجه انتقل للسعودية حيث عمل مدرساً، إلا أنه لم يُطق البُعد طويلاً عن العمل الوطني والكفاح من أجل تحرير فلسطين؛ فعاد لدمشق وعمل في الصحافة وترأس تحرير إحدى المطبوعات الصادرة هناك، لكنه سرعان ما انتقل للعمل التنظيمي الفلسطيني، حيث انضم لحركة فتح، وبدأ نجمه بالصعود سريعاً بسبب ما تحلى به من جرأة وطلاقة تعبير وتخطيط استراتيجي.
أصبح عضواً في المجلس الوطني القلسطيني وهو في بداية الثلاثينات من عمره. ثم وقع عليه الاختيار لترؤس أول مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في لندن، والذي أحدث إنشاؤه، بالإضافة لبضعة مكاتب مماثلة في عواصم أوروبية أخرى، نقلة نوعية في العمل الوطني الفلسطيني، إذ أتاح وجود تلك المكاتب التواصل الفلسطيني المباشر مع وسائل الإعلام والفعاليات الشعبية والمؤسسات السياسية الغربية. وقد نشط سعيد حمّامي في لندن بمقالاته الصحفية ومقابلاته الإعلامية والسياسية، واشتهر بخطاباته العامة في مختلف المنابر، بما فيها حديقة هايد بارك الشهيرة. كان لأنشطته وقع مؤثر في الرأي العام البريطاني والدولي، بسبب طروحاته الداعية للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين المشروط بإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني. وقد كان لطروحاته الجريئة أكبر الأثر في المساهمة في وضع القضية السياسية على الساحة الدولية بمنظار جديد، أربك الخطط الدبلوماسية وآلة الدعاية السياسية الإسرائيلية القائمة على تصوير العرب والفلسطينيين على أنهم دعاة حرب ودمار رافضون للسلام.

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

سامي هداوي

 
 
 
 
باحث ومؤلف
1904-2004 القدس
سامي هداوي (6 مارس 1904 - 22 أبريل 2004) باحث ومؤلف فلسطيني. اشتهر بتوثيق آثار النكبة على الشعب الفلسطيني ونشر إحصائيات عن القرى قبل قيام دولة إسرائيل. عمل هداوي كاختصاصي أراضي حتى نفيه من القدس بعد معركة عنيفة في حيه بين القوات الإسرائيلية والأردنية. استمر في توثيق أراضي فلسطين وألف عددا من الكتب حول حرب 1948 وحول اللاجئين الفلسطينيين.
 ولد هداوي في القدس لعائلة مسيحية عربية. كان والده جنديا في الجيش العثماني وقتل في الميدان خلال الحرب العالمية الأولى. في عام 1915، وبعد وفاة والده، انتقلت عائلة هداوي إلى عمّان. بعد ثلاث سنوات، عمل كمترجم غير رسمي للجيش البريطاني ثم عاد إلى فلسطين بعد سنة ليعمل كموظف في دائرة تسجيل الأراضي.
 ابتدأ اهتمامه في هيكلية القرى العربية مع عمله هناك ومن ثم عمله في إدارة تأهيل الأراضي من 1920-27. عمل بعدها كمفتش ومخمن أراضي من 1938-48 وكان مسهما رئيسيا في كتاب إحصائيات القرى 1945: تصنيف الأراضي وملكية المناطق في فلسطين وهو عبارة عن إحصاء للأراضي والسكان في المناطق العربية تحت الانتداب البريطاني على فلسطين. سكن في بيت جده في الحي اليهودي من البلدة القديمة في القدس حتى عام 1948. في 1948، بنى منزلا في حي القطمون وقطن فيه مع زوجته نورا وولديه. وفي نفس العام أجبروا على ترك منزلهم مع تقدم القوات الإسرائيلية.

إميل حبيبي

 
أديب وصحفي وسياسي
1921-1996 حيفا
أديب وصحافي وسياسي فلسطيني من الفلسطينيين في إسرائيل. ولد في حيفا في 29 آب (أغسطس) 1921 حيث ترعرع وعاش حتى عام 1956 حين انتقل للسكن في الناصرة حيث مكث حتى وفاته. في 1943 تفرغ للعمل السياسي في إطار الحزب الشيوعي الفلسطيني وكان من مؤسسي عصبة التحرر الوطني في فلسطين عام 1945. بعد قيام دولة إسرائيل نشط في إعادة الوحدة للشيوعيين في إطار الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان أحد ممثليه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بين 1952 و1972 عندما استقال من منصبه البرلماني للتفرغ للعمل الأدبي والصحافي.
في حقل الصحافة عمل حبيبي مذيعا في إذاعة القدس (1942-1943)، محررًا في أسبوعية مهماز (1946) كما ترأس تحرير يومية الاتحاد، يومية الحزب الشيوعي الإسرائيلي باللغة العربية، بين 1972 - 1989. في حقل الأدب، نشر حبيبي عمله الأول "سداسية الأيام الستة" عام 1968 وبعده تتابعت الأعمال "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل"(1974)، "لكع بن لكع" (1980)، "إخطيه" (1985) وأخيرًا، "خرافية سرايا بنت الغول" (1991). وقد جعلت تلك الاعمال القليلة صاحبها أحد أهم المبدعين العرب وذلك لأسلوبه الجديد والمتميز في الكتابة الأدبية. عام 1989، إثر انهيار المنظومة الاشتراكية، أعاد النظر في بعض المسلمات النظرية مما سبب له خلافات فكرية وتنظيمية مع الحزب الشيوعي، اضطر على ضوئها إلى الاستقالة من جميع مناصبه الحزبية بما فيها رئاسة تحرير "الاتحاد". لكنه بقي عضوا في الحزب (الذي كان عضوا فيه منذ جيل 14 عاما) حتى عام 1991 خين استقال من الحزب. في عام 1990 اهدته منظمة التحرير الفلسطينية "وسام القدس" وهو أرفع وسام فلسطيني. وفي عام 1992 منحته إسرائيل "جائزة إسرائيل في الأدب" وهي أرفع جائزة أدبية تمنحها الدولة. في العام الأخير من حياته انشغل بإصدار مجلة أدبية أسماها "مشارف". رحل اميل حبيبي في أيار (مايو) 1996 وأوصى ان تكتب على قبره هذه الكلمات: "باق في حيفا".

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

ألبيرت جلوك

ألبيرت جلوك
 عالم آثار أمريكي
جيفور أيداهو 1925-1992
 
درس ألبرت جلوك اللاهوت في إكليريكية كونكورد في سانت لويس بولاية ميسوري وكان بمثابة أستاذ القس 1951-1957 ، و أستاذ تاريخ العهد القديم وآدابها في كلية كونكورديا ، إلينوي ، 1957-1975 . وفي عام 1968، حصل على درجة الدكتوراه في لغات الشرق الأدنىوآدابها من جامعة ميتشيغان .
ولإيمانه العميق بأن علماء الآثار الغربيين ، لم يبد أي اهتمام بالتاريخ الفلسطيني ، عمل في هذا المجال وبدأ جلوك في عام 1975 في تدريس علم الآثار في جامعة بير زيت ، في الضفة الغربية المحتلة . و في نهاية المطاف قام بتطوير قسم الآثار في المعهد الفلسطيني للآثار من أجل توفير مجموعة كاملة من التدريب الأكاديمي والميداني والبحوث ، و تولى منصب المدير حتى وفاته في 1992.
وكان هدفه في تطوير شباب علماء الآثار الفلسطينية ليكونوا  قادرين  على العمل جنبا إلى جنب مع علماء الآثار الأجانب ، وفي نهاية المطاف أخذ زمام المبادرة في استكشاف و فهم جذور الحياة والثقافة في أراضيهم من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر .
أقامت  الجامعة عددا من الحفريات في جنين ، العرقية و الأثرية العمل في قري الضفة الغربية  ، وتحقيقات استكشافية في مخيمات اللاجئين المهجورة في أريحا و في بير زيت ، وكان التركيز بشكل خاص على فن وتكنولوجيا تصنيع الفخار من  العصور القديمة
 إلى القرن العشرين .
لقد ساهم  جلوك في دراسة التاريخ الفلسطيني ، فقد كان  علم الآثار أداة فعالة لدعم التاريخ الوطني الفلسطيني و وفي معرفة الغرب للتاريخ العربي لفلسطين .
وكان جلوك قد وضع خطة لتقاعده من أجل أن ينهي عمله في الحفريات خصوصاً في منطقة جنين ، غير أنه قتل بالرصاص من مجهول في جامعة بير زيت عام 1992 ، و بدت حكومة الولايات المتحدة غير معنية بالحادث ، و تملصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مما حدث ، و طلبت منظمة التحرير الفلسطينية بمساعدة الولايات المتحدة في إجراء تحقيق في مقتله ، غير أن منظمة التحرير لم تحصل سوى على وعود جوفاء منها ،وحتى عندما أقدمت السلطة الفلسطينية على إجراء التحقيق في مقتله عامي 1993 و 1995 ، فإنها لم تمض قدماً في هذا المجال .
و قد أثرى جلوك عبر حياته المكتبة الفلسطينية بتاريخ الفلسطينيين المجهول أو المفقود بالأحرى عبر سلسلة من الأوراق البحثية التي كانت تمول من جانب بعض الدول الأوربية ، إلى جانب تدريب عدد من الباحثين الفلسطينيين ، فقد أقدم خمس من طلابه على تقديم رسالات دكتوراة غير منشورة تتناول الحقبة العثمانية على أرض فلسطين ، و أسهم في ترميم المواقع الأثرية الفلسطينية ، وبذل جهداً كبيراً في تعريب مفردات علم الآثار إلى اللغة العربية .

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

محمد حلاج

 
 
 
باحث و أكاديمي
 
قلقيلية 1932
 
ولد في قلقيلية عام 1932 ، سافر إلى الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي ، حصل على درجة  الدكتوراة في العلوم السياسية عام 1966، و بعد أن عمل في التدريس فيها مدة أربع سنوات ، عاد مرة أخرى إلى الشرق الأوسط ودرس في جامعة عمان 1970-1975 ، ثم في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية 1975-1981 ، ودرس لمدة عام واحد في جامعة هارفارد ، و بعدها أراد أن يرجع إلى فلسطين غير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت ذلك و استقر في الولايات المتحدة .

السبت، 21 سبتمبر 2013

وديع حداد

 
طبيب وقيادي مقاوم
 
صفد 1927-1978
ولد وديع حداد في مدينة صفد عام 1927 لعائلة أرثوذكسية يونانية ، أنهى دراسة الطب من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1952 ، افتتح هو و رفيق دربه جورج حبش عيادة طبية تعالج الفقراء الفلسطينيين في عمان بالأردن ، وفي عام 1956 عمل في العيادات التابعة للأونروا في وادي الأردن .
يعد وديع حداد من أبرز الشخصيات العربية الداعمة للقومية العربية ، سجن في الأردن عام 1957 ، ثم تمكن من الهرب إلى سوريا عام 1961 ، وبعد هزيمة الجيوش العربية عام 1967 ، أسس هو ورفيقه جورج حبش الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  .
وكان وديع حديد أحد أبرز و أهم العقول المدبرة لعمليات خطف الطائرات ، وانتهاج المقاومة ضد إسرائيل، فقد انتهج سياسة اختطاف الطائرات شركة العال الإسرائيلية ومنها عام 1968 و أجبرت الطائرة على الهبوط في الجزائر ، ثم أربع طائرات أخرى هبطت في الأردن عام 1970 ، وهو الحدث الذي عجل في الاشتباك بين المسلحين الفلسطينيين و الجيش الأردني فيما عرف بأيلول الأسود.
وفي عام 1971 اتخذت الجبهة الشعبية قراراً بمراجعة بعض سياساتها في مواجهة الاحتلال وكان منها خطف الطائرات ، و هذا الأمر لم يلق قبولاً لدى وديع ، فأنشأ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العمليات الخارجية هو وبضع من رفاقه ، وفي عام 1976 أصدرت الجبهة الشعبية قراراً بفصله من الحركة .
وتوفي وديع حداد في 28 مارس عام 1978 في ألمانيا الشرقية لإصابته بسرطان الدم اللوكيميا ، ودفن في عاصمة العراق بغداد

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

جورج حبش


طبيب ومناضل وقيادي
اللد 1926-2008


ولد في اللد عام 1926 لعائلة من الروم الأرثوذكس وتعرض للتهجير والترحيل في حرب 1948 من فلسطين وكان يدرس الطب في تلك الفترة في كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت
 بعد النكبة، عاش جورج حبش صراعاً نفسياً حاداً بين إكمال الدراسة، أو التوقف عنها، انتهى بإكمال الدراسة بناءً على إلحاح والدته بشكل خاص، التي كانت تحلم أن تراه طبيباً.
 الحياة السياسية والنضالية: - ترك احتلال القسم الأكبر من فلسطين آثاراً عميقة في تفكير جورج حبش، وكانت مشاعره تتأجج بالغضب والتحدي، وضرورة الرد على ما حصل. - كانت جمعية العروة الوثقى في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1949، منتدى يهتم باللغة والآداب، حولته مجموعة من الشباب، من ضمنهم جورج حبش إلى منتدى للنشاط السياسي والفكري. ومن خلال بعض النشاطات، حاول الشباب العربي الإجابة على أسئلة تفسر ما حصل في فلسطين.. وكيف حصل؟ وما هو الرد؟ - يذكر جورج حبش أنه تم تنظيم سلسلة من الندوات، تحدث بها كبار المتحدثين، ويتذكر منهم الشاعر العربي الكبير عمر أبو ريشة. - كانت مشاعر جورج حبش وقناعاته، تتبلور باتجاه أن القوة هي الطريق الوحيد لاسترداد الحق، ومن هنا كان تحركه مع مجموعة صغيرة من الشباب العرب، المتواجدين في سوريا ولبنان والمشرق العربي لتشكيل "كتائب الفداء العربي". - قامت كتائب الفداء العربي ببعض العمليات في ذلك الوقت، وضرب بعض المؤسسات الصهيونية في الوطن العربي. - انكشف تشكيل "كتائب الفداء العربي". - بدأت تتبلور لدى جورج حبش فكرة وأهمية العمل من خلال الجماهير، وبين صفوفها، وهذا ما قاد إلى بداية التفكير بتأسيس "حركة القوميين العرب".

الخميس، 29 أغسطس 2013

إميل الغوري

 
 
صحفي وسياسي
القدس 1907-1984
 
ولد في مدينة القدس عام 1907 ، تخرج من جامعة سينسيناتي بولاية أوهايو وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية ، أصدر في مدينة القدس صحيفة الوحدة العربية باللغة العربية و الإنجليزية ، 1933 وجريدة الشباب عام 1934 ، وكان من أبرز المؤيدين للقائد الوطني أمين الحسيني ، وأحد أبرز الوجوه الممثلة للطائفة الارثوذكسية اليونانية ، وله العديد من المواقف الوطنية ، وتقلد العديد من المناصب السياسية ، فقد انتخب ضمن اللجنة التنفيذية لعربية عام 1933 ، وسكرتيراً عاماً للحزب العربي عام 1935 ،  وانتخب عضواً ضمن اللجنة التنفيذية العربية ، و عضواً في اللجنة العليا العربية ، وسافر خارج فلسطين لجمع الأموال و التبرعات لفلسطين و كشف مخططات سلطات الانتداب البريطاني وخطط الحركة الصهيونية على أرض فلسطين .
وانضم مع الحسين في العراق ، و ألقت سلطات الانتداب البريطاني القبض عليه في إيران عام 1941 ، و سمحت له بريطانيا بالعودة إلى فلسطين عام 1944 مع التعهد بعدم الانخراط في العمل السياسي  ، وشارك في مؤتمر لندن الخاص بالقضية الفلسطينية خلال الفترة 1946-1947 .
واستمر في خدمة وطنه بعد النكبة ممثلاً بلاده في العديد من المحافل الدولية ، في الأمم المتحدة ومؤتمر باندونج عام 1955 لدول عدم الانحياز، عين في مجلس النواب الأردني عام 1966 ، ثم وزيراً للعمل و الشئون الاجتماعية  عام 1969 ، ثم وزيراً لشئون مجلي الوزراء .
ويوجد لإيميل الغوري مؤلفات عدة حول القضية الفلسطينية والقومية العربية أثرى بها المكتبة العربية ومن أهم كتبه فلسطين خلال ستين عاماً

إلياس فريج

 
رئيس بلدية بيت لحم
بيت لحم 1920-1998


ولد لعائلة مسيحية ، و يعتبر أطول من حكم بلدية في الضفة الغربية ، وأول رئيس منتخب لبلدية بيت لحم عام 1972 ، ترأس غرفة التجارة و الصناعة لبيت لحم عام 1970 ، ورئيساً لمجلس الأمناء لجامعة بيت لحم ، وحرص خلال فترة توليه على توطيد علاقه مع الأردن بعكس رؤساء البلديات الآخرين الذين كانوا يحرصون على إقامة علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية . وقد أجرى مقابلة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1977 خلال زيارته للقدس, واجه العديد من الصعاب خلال إدارته لبلدية بيت لحم خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987-1993 ، بفعل الاغلاقات المتكررة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، فقد منعت احتفاليات بعيد الميلاد التي كانت تدر دخلاً على البلدية .
اختير إلياس فريج  ليكون ضمن الوفد الفلسطيني المشارك في مؤتمر مدريد للسلام  عام 1991 ، و بعد تأسيس السلطة الفلسطينية عين وزيراً لسياحة و الآثار في مايو 1994 ، و في عام 1997 أعلن استقالته من منصبه كوزير ورئيس للبلدية لأسباب صحية ، و بعد صراع مع المرض أعلنت وفاته في الأردن عام 1998 ، ودفن في بيت لحم .

الأحد، 25 أغسطس 2013

سميح فرسون

 
أكاديمي ، وباحث
 
حيفا 1937-2005
 
ولد سميح فرسون في حيفا عام 1937 ، لجأ هو و عائلته إلى مدينة بيروت بعد حرب عام 1948 ، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي لاستكمال تعليمه الجامعي هناك حصل على الماجيستير عام  وحصل على درجة طبيب في العلوم الاجتماعية 1962 ، و الدكتوراة من جامعة كونيكتيكيت عام 1971 .
و أثرى المعرفة الإنسانية بمؤلفات عدة حول الشعب الفلسطيني و التغيير الاجتماعي في العالم العربي، وترأس قسم علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية في التسعينيات ، ومنصب عمادة كلية الآداب في الجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة .
ويعد سميح فرسون أحد أهم أبرز الوجه العربية و الفلسطينية بشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية ، فهو عضو مؤسس و رئيس سابق لرابطة الخريجين العرب الأمريكيين ، وقام بتحرير مجلة الدراسات العربية الفصلية ، وساهم في تاسيس الكونجرس الفلسطيني في امريكا الشمالية المكون من عدة منظمات فلسطينية عام  1979 إلا أن تم حله عام 1983 ، وأسس صندوق القدس الخيري ، و المركز الفلسطيني لخدمة البحث العلمي في واشنطن إلى أن وافته المنية في 9 يونيو 2005

الخميس، 22 أغسطس 2013

صائب عريقات

 
أريحا 1955
 
أكاديمي و سياسي
 
 
ولد صائب عريقات في مدينة أريحا عام 1955 ، حصل على درجتي البكالوريوس و الماجستير في العلاقات الدولية  من جامعة سلن فرانسيسكو ، و الدكتوراة في دراسات السلام وحل الصراع من جامعة برادفورد في بريطانيا عام 1983 .
عمل بمهنة التدريس الجامعي ، فقد درس العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية عام 1979 ، و عمل مشرفاً لعلاقات الجامعة الخارجية منذ عام 1982- ،1986 ، ثم أميناً لمجتمع الدراسات العربية الذي كان يقوم بعملية التوثيق منذ عام 1982 ، ورئيس تحرير لجريدة القدس منذ عام1992 ، وفي أبريل عام 1988 كان واحداً من أربعة فلسطينيين و إسرائيليين من المشاركين غي برنامج عن الانتفاضة الفلسطينية منذ عام 1988 – 1993 .
اختير عريقات لمنصب نائب رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في مدريد وواشنطن ، واستمر في عمله عبر عدة جولات للتفاوض زفي صيف عام 1993 فوجئ باتفاق من وراء ظهر الوفد الفلسطيني المفاوض بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ، وعين بعدها رئيساً للجنة العليا لمفاوضات السلام التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس .