الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

سعيد حمامي

 
 
سياسي ومفكر
1941-1978 يافا
مناضل وسياسي ومفكر فلسطيني استشهد في لندن عام 1978م حيث كان يعمل ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية. وُلد في يافا عام 1941م وهاجر مع أسرته إلى الأردن عام 1948 إبان قيام دولة إسرائيل. تلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي في عمّان ثم انتقل إلى دمشق لمتابعة دراسته الجامعية. إنضمّ لحزب البعث العربي أثناء دراسته، وبعد تخرجه انتقل للسعودية حيث عمل مدرساً، إلا أنه لم يُطق البُعد طويلاً عن العمل الوطني والكفاح من أجل تحرير فلسطين؛ فعاد لدمشق وعمل في الصحافة وترأس تحرير إحدى المطبوعات الصادرة هناك، لكنه سرعان ما انتقل للعمل التنظيمي الفلسطيني، حيث انضم لحركة فتح، وبدأ نجمه بالصعود سريعاً بسبب ما تحلى به من جرأة وطلاقة تعبير وتخطيط استراتيجي.
أصبح عضواً في المجلس الوطني القلسطيني وهو في بداية الثلاثينات من عمره. ثم وقع عليه الاختيار لترؤس أول مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في لندن، والذي أحدث إنشاؤه، بالإضافة لبضعة مكاتب مماثلة في عواصم أوروبية أخرى، نقلة نوعية في العمل الوطني الفلسطيني، إذ أتاح وجود تلك المكاتب التواصل الفلسطيني المباشر مع وسائل الإعلام والفعاليات الشعبية والمؤسسات السياسية الغربية. وقد نشط سعيد حمّامي في لندن بمقالاته الصحفية ومقابلاته الإعلامية والسياسية، واشتهر بخطاباته العامة في مختلف المنابر، بما فيها حديقة هايد بارك الشهيرة. كان لأنشطته وقع مؤثر في الرأي العام البريطاني والدولي، بسبب طروحاته الداعية للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين المشروط بإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني. وقد كان لطروحاته الجريئة أكبر الأثر في المساهمة في وضع القضية السياسية على الساحة الدولية بمنظار جديد، أربك الخطط الدبلوماسية وآلة الدعاية السياسية الإسرائيلية القائمة على تصوير العرب والفلسطينيين على أنهم دعاة حرب ودمار رافضون للسلام.

اغتيل في مكتبه في لندن يوم 4 يناير 1978م برصاصات أطلقها عليه شاب قيل إنه عربي الملامح. إلا أنه لم يتم القبض عليه. أشارت أصابع الإتهام حينذ لإسرائيل على اعتبار أنها المستفيد الأكبر من موته، بينما انصبت إتهامات أخرى على منظمة أبو نضال الإرهابية، فيما دارت شكوك البعض حول تورط أجهزة مخابرات عربية في الجريمة.
ألّف عنه داعية السلام الإسرائيلي المعروف "أوري أفنيري" كتاباً أسماه "صديقي العدو". وهو ابن عم السفير الأردني الأسبق لدى واشنطن حسين حمامي، والكاتبة والأكاديمية العربية الأمريكية ريما حمامي، وخال الدبلوماسي الأردني عزام علم الدين الذي عمل منسقاً لحركة عدم الانحياز من أجل عدم التسلح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق