بروفيسور وسياسي
القدس 1824-1906
تلقى أول دروسه في المسجد الأقصى ، ثم في الكلية البروتستانتية في
مالطا لمدة عامين ، ثم الطب في اسطنبول لمدة عام واحد ، ثم الهندسة في كلية روبرت
، وبعد وفاة والده اضطر إلى العودة إلى مدينة القدس عام 1867 ، أسس مدرسة في القدس
وتولى منصب رئيس بلدية القدس لمدة ست سنوات ، ساهم في العديد من الإصلاحات في
مدينة القدس في شوارعها الداخلية ، والشارع الذي يربط بين يافا والقدس ، وإصلاح
نظام الصرف الصحي.
وفي عام 1874 ذهب إلى اسطنبول بفضل صداقة رشيد باشا الوزير العثماني لآل
الخالدي للعمل كمترجم ، وبعد ستة شهور عين
نائباً للقنصل في ميناء بوتي الروسي آنذاك الطل على البحر الأسود ، وعندما فقد
رشيد باشا وظيفته ، فقد يوسف هو الآخر لوظيفته ، و قضى وقته في زيارة أوديسا وكييف
وموسكو وسان بطرسبرج.
وفي عام 1875 زار مدينة فيينا ، حيث كان رشيد باشا يعمل سفيراً للدولة
العثمانية هناك ،وعمل مدرساً للغة العربية في مدرسة للغات الشرقية ، وفي تلك الفترة
أبدى اهتمامه بالسياسة وأحوال غير المسلمين في القدس ، وكتب رسالتين حول اليهود في
القدس ولندن لمجلة The Jewish Chronicle
وفي عام 1875 عاد مرة أخرى إلى القدس وتولى منصبه القديم ، وفي العام
1877 أصبح عضواً في البرلمان العثماني ، يمثل فلسطين فيه ، وأيد سياسات الإصلاح و
الدستور ، وانتقد سياسة السلطان عبد الحميد الثاني الاستبدادية ، وفي عام 1878 حل
السلطان البرلمان ونفى عشرة أعضاء إلى خارج السلطنة ومنهم كان يوسف الخالدي ، وفي
عام 1879 أصبح محاضراً في جامعة فيينا ، ونشر أشعار الشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة وترجمها
المستشرق الألماني هيبر إلى الألمانية.
وفي عام 1881 عاد إلى فلسطين وتولى منصب حاكم يافا ، ثم مرج عيون في
لبنان ، و بلدة موتكي في تركيا ، ولاتقانه اللغة الكردية أنشأ أول قاموس عربية
كردية عام 1893.
جزعته محاولات الصهيونية في استعمار فلسطين ، أرسل رسالة إلى ثيودور
هرتزل عام 1899 عبر الحاخام الأكبر صادوق خان في فرنسا ، يخبره بأن فلسطين مأهولة
بالسكان ، وأن على الصهاينة أن يبحثوا عن بلاد أخرى ، ويستحلفهم بالله أن يتركوا شعب فلسطين أن يعيشوا بسلام ، و سيجدون الصهاينة العيش
الكريم في مكان آخر ، وفي 19 مارس عام 1899 ، رد عليه هرتزل بأن الصهاينة غير
مرغوب فيهم في أي مكان ، وأضاف صدقني أنني سأبحث عن مكان آخر ، ولم تستمر هذه
المراسلات طويلاً بسبب الحراسة المشددة عليه من قبل السلطان عبد الحميد الثاني
ومراقية الجواسيس له ، وتوفي في اسطنبول عام 1896
السلام عليكم هل يوجد كتاب خاص في حياة يوسف ضياء الخالدي
ردحذف