الأربعاء، 19 فبراير 2014

فهمي بيك الحسيني

 

 
قانوني و سياسي
 
غزة  1886-1940

ولد فهمي بيك الحسيني في مدينة غزة سنة 1886 في زمن الخلافة العثمانية وتوفي في 25 ديسمبر 1940, وكان شخصية وطنية وقانونية مميزة، لة العديد من المواقف الوطنية، وقد ترجم وشرح مجلة الأحكام العدلية (القانون المدني العثماني)التي ما زالت حتى الآن المرجع الأساسي للقانونيين في مدينة غزة
درس القانون في استانبول عاصمة الخلافة العثمانية.بعد تخرجة عاد إلى غزة وتم تعينة عضواً في محكمة الأراضي بنابلس ثم مدعياً عاماً استقال للعمل بالمحاماة, والصحافة. في عام 1928 رشح نفسة لرئاسة بلدية مدينة غزة وقد نجح وقد كان أول رئيس بلدية معين بالانتخاب في الدينة.
خرجت غزة من الحرب العالمية الأولى مدمرة فأعاد اعمارها بنى المدارس وشق الطرق وانار الشوارع، ومن اعمالة الوطنية هو انة قام يتقسيم الاراضي المحيطة بمدينة غزة التي كانت عبارة عن كثبان رملية وباعها بأسعار زهيدة للمواطنين العرب حتى يمنع الاحتلال البريطاني من منحها للمسوطنين القادمين من الدول الأخرى المدعومين من الوكالة الصهيونية, وهي حتى اليوم حل لأزمة السكان في غزة التي تضاعف سكانها عشرات المرات
عرف عنة الحكمة في مواجهة الأحتلال البريطاني فتم عزله عن منصب رئاسة البلدية وأعتقاله وإبعاده خارج البلاد في بلدة صرفند في عام 1938.

جمال الحسيني



سياسي
 
القدس 1893-1982

درس خلال المرحلة الابتدائية بالقدس وتابع المرحلة لثانوية في مدرسة المطران . وفي سنة 1912 التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، ولكنه لم يقض فيها سوى عامين لإغلاق الجامعة بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى. كانت معرفته الجيدة باللغة الإنجليزية وراء تعيينه في وظيفة حكومية عالية من قبل إدارة حكومة الانتداب البريطاني، ولكنه سرعان ما استقال وأنشأ في القدس مكتبا للترجمة
انضم إلى الحركة الوطنية الفلسطينية واختير أمينا عاما للجان التنفيذية وأمينا عاما للمجلس الإسلامي الأعلى. شارك في الوفد الفلسطيني برئاسة الحاج أمين الحسيني إلى لندن سنة 1930. تم بعد عودته سجنه في سجن عكا إثر مشاركته في مظاهرة القدس الشهيرة ولكن سلطات الانتداب أفرجت عنهم بعد أن أضربت فلسطين أسبوعا كاملا احتجاجا على اعتقالهم. اختير رئيسا للحزب العربي الفلسطيني (آذار 1935)، وعضوا في اللجنة العربية العليا وترأس الوفد الفلسطيني إلى لندن سنة
التحق سرا بالحاج محمد أمين الحسيني في بيروت عندما حلت السلطات البريطانية اللجنة العربية العليا ونفي بعض أعضائها إلى جزيرة سيشل. ترأس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن في مطلع سنة 1939 نيابة عن الحاج محمد أمين الحسيني. ذهب إلى العراق, عقب اندلاع الحرب العالمية الثانية وإخفاق ثورة رشيد عالي الكيلاني, ثم إلى إيران حيث ألقي القبض عليه من قبل السلطات البريطانية مع عدد من الزعماء الفلسطينيين والعرب الذين لم يتمكنوا من الهرب إلى ألمانيا. قامت السلطات البريطانية بزجهم في معتقل الأحواز، ثم نقلوا إلى معتقل في روديسيا، حيث أمضوا أربعة أعوام.

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

فيصل الحسيني


سياسي فلسطيني
بغداد 1940-2001


ولد فيصل في بغداد. والده هو عبد القادر الحسيني قائد القوات الفلسطينية (جيش الجهاد المقدس) في معركة القسطل وقد استشهد فيها و جدّه هو موسى كاظم رئيس بلدية القدس عندما ولد فيصل كان والده مسجوناً من قبل السلطات العراقية. انتقل مع والده إلى المملكة العربية السعودية حيث طلب اللجوء السياسي إليها حيث سمحت السلطات العراقية بالإفراج عنه إن استعدت أن تستقبله أي دولة كانت.
انتقل بعدها إلى القاهرة واستشهد والده وهو هناك وهو ذو ثمان سنوات. درس في القاهرة وحلب. تعرف على ياسر عرفات إبان دراسته الجامعية في القاهرة. اشترك في حركة القوميين العرب عام 1957 م. كذلك شارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959 م، والتي أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
عمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس عام 1966 في قسم التوجيه الشعبي. درس الهندسة في الأكاديمية العسكرية في حلب وتخرج منها في عام 1966 م ثم انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سوريا أوائل عام 1967 م.
بعد حرب يونيو/حزيران 67 توجه إلى القدس وقاد العمل السياسي لمنظمة التحرير فيها واعتقل في أكتوبر 1967 م وحكم عليه بالسجن مدة عام بتهمة امتلاك أسلحة. بعد خروجه عمل فني أشعة.

الجمعة، 14 فبراير 2014

أمين الحسيني

 

 
زعيم بارز
القدس 1895-1974
 
وُلِد محمد أمين الحسيني في القدس عام 1895 م. لعائلة ميسورة كان من أفرادها ثلاثة عشر شخصاً تولوا مناصب إدارية وسياسية في القدس  ، تلقى علوم القرآن واللغة العربية والعلوم الدينية في فترة مبكرة من عمره، أدخله والده "مدرسة الفرير" لمدة عامين لتعلم الفرنسية، ثم أُرسل إلى جامعة الأزهر بالقاهرة ليستكمل دراسته، كما التحق بكلية الآداب في الجامعة المصرية، وكذلك في مدرسة محمد رشيد رضا "دار الدعوة والإرشاد"، نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914، فلم يستطع العودة لاستكمال دراسته، فذهب إلى إستانبول ليلتحق بالكلية العسكرية، وتخرج برتبة ضابط صف في الجيش العثماني، وقد ترك الخدمة لاعتلال صحته بعد ثلاثة أشهر فقط من تخرجه، وعاد إلى القدس، فما لبثت القوات العربية والبريطانية أن سيطرت على القدس سنة 1917 فالتحق بقوات الثورة العربية وجند لها المتطوعين، وكان قد أدى فريضة الحج مع والدته في عام 1913 م، فاكتسب لقب الحاج من حينها.

شارك أمين الحسيني في العمل الوطني الفلسطيني منذ نهاية الحرب العالمية الأولى في عام 1918م، وشارك في عقد المؤتمر العربي الفلسطيني" الأول عام 18 - 1919م، والمظاهرات الفلسطينية في عام 1920م، وقد اتهمته السلطات البريطانية بأنه وراء هذه المظاهرات، وهاجم شباب القدس القافلة البريطانية المشرفة على ترحيله للسجن، وهرب إلى سوريا، وحكم عليه غيابيًّا بالسجن 15 سنة، وتحت ضغط الغضب الفلسطيني تم العفو عنه، وبعد عودته بأشهر يُتَوفَّى شقيقه مفتي القدس، ويرشِّحه رجال فلسطين لخلافه شقيقه وهو ابن خمسة وعشرين عامًا، ويفوز الشاب بالمنصب، ولكنه لا يكتفي بهذا، فيطالب بتشكيل هيئة إسلامية تشرف على كافة الشئون الإسلامية في فلسطين، وينجح في حمل السلطة البريطانية على الموافقة، ويفوز في انتخابات رئاسة هذه الهيئة، ويعمد من خلال هذه الهيئة إلى تنظيم الشعب الفلسطيني، فينظم الجمعيات الكشفية، وفرق الجوالة، وإعدادها إعدادًا جهاديًّا، ويتصل بكافة المخلصين والمناضلين في العالمين العربي والإسلامي من أمثال عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني.

نايف حواتمة


سياسي ومفكر
الأردن السلط  1935


انتمى حواتمه إلى حركة القوميين العرب التي نشأت كرد فعل مباشر على هزيمة العرب ونكبة فلسطين، وكان لا يتجاوز في عمره الستة عشر عاماً، وتحمّل المسؤولية الكاملة التنظيمية عن قيادة حركة القوميين العرب في الأردن والضفة الغربية بعد الانقلاب على حكومة سليمان النابلسي الوطنية في الأردن في نيسان 1957، ولم يتجاوز التاسعة عشرة من العمر، وفي شباط 1958 كان هناك ضرورة للاختفاء وللحياة التنظيمية السرية بعدما تعرضت الحركة للملاحقة في الأردن، وتم الاختفاء الكامل لفترة ليست قصيرة وهنا صدر حكم الإعدام الأول على نايف حواتمه في الأردن وتم اعتقال عدد من أشقائه لفترات طويلة.
بفعل التداعيات المتلاحقة دخل حواتمه سراً إلى دمشق ومنها إلى طرابلس / شمال لبنان على رأس قافلة مسلحة مشياً على الاقدام من حمص السورية، حيث ساهم في ثورة 1958 على رأس كوادر وأعضاء حركة القوميين العرب ضد مشاريع كميل شمعون لجلب القوات الأمريكية ومشروع ايزنهاور إلى لبنان وشكل جبهة قتال مشتركة مع الرئيس رشيد كرامي وحزبه حركة التحرير العربية ومع أحزاب البعث في شمال لبنان ولاحقاً انتقل إلى بغداد (بعد ثورة 14 تموز / يونيو 58 وبعد رحيل شمعون والمصالحة بين اطراف الصراع المسلح في لبنان) في إطار الحركة القومية وتحمّل هناك المسؤولية الكاملة عن أوضاع حركة القوميين العرب في العراق، وهناك تم الاعتقال الأول لحواتمه " 14 شهراً " في الصراع ضد دكتاتورية عبد الكريم قاسم، وتجاور في سجنه مع عدد من الشخصيات التي لعبت دوراً لاحقا في حياة العراق مثل عبد السلام عارف، أحمد حسن البكر، صالح مهدي عماش، علي صالح السعدي، عبد الكريم فرحان، صبحي عبد الحميد، عبد العزيز العقيلي، عبد الهادي الراوي، طاهر يحيى والعديد من أبرز القيادات العسكرية والسياسية التي لعبت أدوارا هامة في حياة العراق منذ ثورة تموز 1958، إلى أن خرج من سجون دكتاتورية عبد الكريم قاسم ومعه الأسماء السابقة يوم 8 / 2 / 1963 بعد انقلاب البعث الأول المتحالف مع عبد السلام عارف. وأصدر صحيفة " الوحدة " التي عاشت نحو (27) يوما ثم أغلقت على يد نظام البعث في العراق، وتم الاعتقال الثاني في عهد ائتلاف عارف مع البعث بسبب ما كان يصدر عن الصحيفة وعن حركة القوميين العرب في العراق والتي كان حواتمه قائدها. ومن ثم أبعد إلى مصر ومنها إلى لبنان. حيث صدر حكم إعدام آخر بحقه بعد إبعاده من العراق بفترة غير قصيرة  

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

عقيلة آغا بن موسى الحاسي



مقاوم وحاكم
غزة ؟-1870


ولد عقيلة في غزة هاشم (ولكن تاريخ مولده غير محدد)، ورحل عنها إلى الناصرة سنة 1845، والتحق بحاشية محمود آغا عون الله. وكان والده موسى آغا من رجال قبيلة الحاسي هجر وطنه مصر على إثر قتله لرجل من أقاربه وجاء إلى غزة عام 1814، وتزوج من امرأة من عرب التركمان تدعى (خضرة الشقيري)، فولد منها ثلاثة أولاد هم عقيلة وصالح وعلي. وتوفي والده عام 1830. وكان في ذلك الوقت أن شق محمد علي باشا والي مصر في ذلك الحين عصا الطاعة، وإتخذ خلافه مع عبد الله باشا والي عكا ذريعة، فرمى إلى احتلال سوريا، وأرسل جيشاً بقيادة إبنه إبراهيم باشا، وإحتلت جنوده العريش وغزة عام 1831، وظل يتوغل في البلاد إلى أن إحتل عكا وإمتلك الشام. التحق عقيلة بجيش إبراهيم باشا أسوة بوالده ووضع نفسه في خدمته.

سكن عقيلة في شفاعمرو بعض الوقت ولا يزال البيت الذي يقال أنه سكن فيه قائماً إلى هذا اليوم، بينما سكن أخوه صالح في قرية إعبلين المجاورة، ولا تزال هناك منطقة تسمى "منازل عقيلة" بالقرب من قرية بيت لحم الجليلية، وكان موقع بير المكسور، ما بين الناصرة وشفاعمرو، حيث يسكن عرب الحجيرات اليوم يدعى فيما مضى "وعر عقيلة".

هاني الحسن


مناضل
حيفا 1938-2012
هو شقيق المناضل خالد الحسن ، ومن الرعيل الأول لحركة فتح ، ترأس الاتحاد العام للطلبة الفلسطينية خلال دراسته في هندسة البناء في جامعة  دارمسترادت ، وانضم لحركة فتح عام 1963 ، وعضواً في المجلس المركزي لحركة فتح ، ونائباً لصلاح خلف ، وعمل ممثلاً لحركة فتح في أوروبا عام 1967 ، و رئيساً لقسم الشئون الخارجية الفلسطينية عام 1974، و قد حدثت الخلافات بينه و بين ياسر عرفات بعد تأييد الأخير لصدام حسين في غزوه للعراق ، و توقيعه لاتفاق أوسلو .
وقد عاد إلى غزة عام 1995 وأصبح رئيسا لدائرة العلاقات الخارجية في حركة فتح ومستشارا سياسيا لعرفات. وكان قد عين مسؤولا عن التعبئة والتنظيم في حركة فتح 'لترميم الوضع الداخلي'، وكان يتمتع بعلاقات قوية مع تنظيم حركة فتح والقادة والكوادر الميدانيين للحركة في الأراضي الفلسطينية. كان لسنوات مستشارا للرئيس عرفات للشؤون السياسية والإستراتيجية. وفي 2002 تولى وزارة الداخلية، وأوكلت إليه من خلالها مهمة توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ثلاثة أجهزة. واشتهر الحسن بأنه رجل المهمات السرية وبأنه يمتلك علاقات دولية وعربية جيدة. وقد اضطلع بأدوار رئيسية في محطات مهمة تركت أثرها على القضية الفلسطينية. فقد قاد المفاوضات مع المبعوث الأميركي فيليب حبيب عام 1982 التي أدت إلى خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وفي لبنان أيضا لعب دور رجل المهمات الصعبة وكان موفد عرفات إلى الأحزاب اللبنانية المارونية وتمكن كذلك من محاورة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في ذروة الأزمة اللبنانية وتدهور العلاقات السورية الفلسطينية. وفي عام 1979 أصبح أول سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في جمهورية إيران الإسلامية بعدما تسلم من قيادة الثورة الإيرانية مكاتب البعثة الإسرائيلية في طهران. أسندت إليه مهمة تمثيل حركة فتح في أوروبا ثم تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية في السبعينيات وأوائل الثمانينيات. وشغل كذلك رئاسة اللجنة الفرنسية الفلسطينية بين سنوات 1986 و1992، ولعب دورا مهما مع السعودية وفي اللجنة المصرية الفلسطينية. ورغم معارضته لاتفاقات أوسلو كان الحسن من مؤيدي الحوار الإسرائيلي الفلسطيني وشارك في لقاء سري فلسطيني إسرائيلي عام 1986.

خالد الحسن

مناضل
حيفا 1928-1994

ولد خالد الحسن في مدينة حيفا ـ خلال فترة الانتداب البريطاني ،وخدم في جيش الانتداب في صحراء شبه جزيرة سيناء حتى مايو عام 1948 ، هاجر هو وعائلته إلى صيدا في لبنان ، وفي عام 1950 انتقل إلى دمشق وعمل مدرساً خصوصياً ، و ألقي القبض عليه هناك بتهمة الانتماء إلى إحدى الجماعات الإسلامية ، وفي عام 1952 ذهب إلى الكويت و استقر فيها حتى الغزو العراقي للكويت ، وفي العام التالي لذهابه للكويت عام 1953 التحق بالخدمة المدنية في مجلس تنمية الكويت ، ترقى في مناصبه إلى أن صار مساعد الأمين العام .ثم مساعد الأمين العام للتخطيط ، ثم سكرتير للجلس البلدي ، ونظراً لخدماته الجليلة التي قدمها للكويت ، منحته الكويت جنسية ، وهومن القلائل الذين تمكنوا من الحصول عليها .
والتقى خالد خلال فترة إقامته في الكويت بياسر عرفات و خليل الوزير ، و شهد الاجتماع الذي تم تأسيس فيه حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، و صار عضواً في المجلس الثوري حتى وفاته ، و منذ اللحظة في تأسيس حركة فتح دب الخلاف بين خال و ياسر عرفات بسبب التفرد في اتخاذ القرارات ، و الاستعجال ببدء العمليات العسكرية ضد إسرائيل ، و بعد هيمنة حركة فتح على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية 1968-1969 ، عمل خالد الحسن ضمن اللجنة التنفيذي للمنظمة 1969-1973 ، وعمل مديراً للدائرة السياسية في منظمة التحرير ، و ورئيساً للجنة العلاقات الخارجية .

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

سعيد حمامي

 
 
سياسي ومفكر
1941-1978 يافا
مناضل وسياسي ومفكر فلسطيني استشهد في لندن عام 1978م حيث كان يعمل ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية. وُلد في يافا عام 1941م وهاجر مع أسرته إلى الأردن عام 1948 إبان قيام دولة إسرائيل. تلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي في عمّان ثم انتقل إلى دمشق لمتابعة دراسته الجامعية. إنضمّ لحزب البعث العربي أثناء دراسته، وبعد تخرجه انتقل للسعودية حيث عمل مدرساً، إلا أنه لم يُطق البُعد طويلاً عن العمل الوطني والكفاح من أجل تحرير فلسطين؛ فعاد لدمشق وعمل في الصحافة وترأس تحرير إحدى المطبوعات الصادرة هناك، لكنه سرعان ما انتقل للعمل التنظيمي الفلسطيني، حيث انضم لحركة فتح، وبدأ نجمه بالصعود سريعاً بسبب ما تحلى به من جرأة وطلاقة تعبير وتخطيط استراتيجي.
أصبح عضواً في المجلس الوطني القلسطيني وهو في بداية الثلاثينات من عمره. ثم وقع عليه الاختيار لترؤس أول مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في لندن، والذي أحدث إنشاؤه، بالإضافة لبضعة مكاتب مماثلة في عواصم أوروبية أخرى، نقلة نوعية في العمل الوطني الفلسطيني، إذ أتاح وجود تلك المكاتب التواصل الفلسطيني المباشر مع وسائل الإعلام والفعاليات الشعبية والمؤسسات السياسية الغربية. وقد نشط سعيد حمّامي في لندن بمقالاته الصحفية ومقابلاته الإعلامية والسياسية، واشتهر بخطاباته العامة في مختلف المنابر، بما فيها حديقة هايد بارك الشهيرة. كان لأنشطته وقع مؤثر في الرأي العام البريطاني والدولي، بسبب طروحاته الداعية للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين المشروط بإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني. وقد كان لطروحاته الجريئة أكبر الأثر في المساهمة في وضع القضية السياسية على الساحة الدولية بمنظار جديد، أربك الخطط الدبلوماسية وآلة الدعاية السياسية الإسرائيلية القائمة على تصوير العرب والفلسطينيين على أنهم دعاة حرب ودمار رافضون للسلام.

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

سامي هداوي

 
 
 
 
باحث ومؤلف
1904-2004 القدس
سامي هداوي (6 مارس 1904 - 22 أبريل 2004) باحث ومؤلف فلسطيني. اشتهر بتوثيق آثار النكبة على الشعب الفلسطيني ونشر إحصائيات عن القرى قبل قيام دولة إسرائيل. عمل هداوي كاختصاصي أراضي حتى نفيه من القدس بعد معركة عنيفة في حيه بين القوات الإسرائيلية والأردنية. استمر في توثيق أراضي فلسطين وألف عددا من الكتب حول حرب 1948 وحول اللاجئين الفلسطينيين.
 ولد هداوي في القدس لعائلة مسيحية عربية. كان والده جنديا في الجيش العثماني وقتل في الميدان خلال الحرب العالمية الأولى. في عام 1915، وبعد وفاة والده، انتقلت عائلة هداوي إلى عمّان. بعد ثلاث سنوات، عمل كمترجم غير رسمي للجيش البريطاني ثم عاد إلى فلسطين بعد سنة ليعمل كموظف في دائرة تسجيل الأراضي.
 ابتدأ اهتمامه في هيكلية القرى العربية مع عمله هناك ومن ثم عمله في إدارة تأهيل الأراضي من 1920-27. عمل بعدها كمفتش ومخمن أراضي من 1938-48 وكان مسهما رئيسيا في كتاب إحصائيات القرى 1945: تصنيف الأراضي وملكية المناطق في فلسطين وهو عبارة عن إحصاء للأراضي والسكان في المناطق العربية تحت الانتداب البريطاني على فلسطين. سكن في بيت جده في الحي اليهودي من البلدة القديمة في القدس حتى عام 1948. في 1948، بنى منزلا في حي القطمون وقطن فيه مع زوجته نورا وولديه. وفي نفس العام أجبروا على ترك منزلهم مع تقدم القوات الإسرائيلية.

إميل حبيبي

 
أديب وصحفي وسياسي
1921-1996 حيفا
أديب وصحافي وسياسي فلسطيني من الفلسطينيين في إسرائيل. ولد في حيفا في 29 آب (أغسطس) 1921 حيث ترعرع وعاش حتى عام 1956 حين انتقل للسكن في الناصرة حيث مكث حتى وفاته. في 1943 تفرغ للعمل السياسي في إطار الحزب الشيوعي الفلسطيني وكان من مؤسسي عصبة التحرر الوطني في فلسطين عام 1945. بعد قيام دولة إسرائيل نشط في إعادة الوحدة للشيوعيين في إطار الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان أحد ممثليه في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بين 1952 و1972 عندما استقال من منصبه البرلماني للتفرغ للعمل الأدبي والصحافي.
في حقل الصحافة عمل حبيبي مذيعا في إذاعة القدس (1942-1943)، محررًا في أسبوعية مهماز (1946) كما ترأس تحرير يومية الاتحاد، يومية الحزب الشيوعي الإسرائيلي باللغة العربية، بين 1972 - 1989. في حقل الأدب، نشر حبيبي عمله الأول "سداسية الأيام الستة" عام 1968 وبعده تتابعت الأعمال "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحس المتشائل"(1974)، "لكع بن لكع" (1980)، "إخطيه" (1985) وأخيرًا، "خرافية سرايا بنت الغول" (1991). وقد جعلت تلك الاعمال القليلة صاحبها أحد أهم المبدعين العرب وذلك لأسلوبه الجديد والمتميز في الكتابة الأدبية. عام 1989، إثر انهيار المنظومة الاشتراكية، أعاد النظر في بعض المسلمات النظرية مما سبب له خلافات فكرية وتنظيمية مع الحزب الشيوعي، اضطر على ضوئها إلى الاستقالة من جميع مناصبه الحزبية بما فيها رئاسة تحرير "الاتحاد". لكنه بقي عضوا في الحزب (الذي كان عضوا فيه منذ جيل 14 عاما) حتى عام 1991 خين استقال من الحزب. في عام 1990 اهدته منظمة التحرير الفلسطينية "وسام القدس" وهو أرفع وسام فلسطيني. وفي عام 1992 منحته إسرائيل "جائزة إسرائيل في الأدب" وهي أرفع جائزة أدبية تمنحها الدولة. في العام الأخير من حياته انشغل بإصدار مجلة أدبية أسماها "مشارف". رحل اميل حبيبي في أيار (مايو) 1996 وأوصى ان تكتب على قبره هذه الكلمات: "باق في حيفا".

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

ألبيرت جلوك

ألبيرت جلوك
 عالم آثار أمريكي
جيفور أيداهو 1925-1992
 
درس ألبرت جلوك اللاهوت في إكليريكية كونكورد في سانت لويس بولاية ميسوري وكان بمثابة أستاذ القس 1951-1957 ، و أستاذ تاريخ العهد القديم وآدابها في كلية كونكورديا ، إلينوي ، 1957-1975 . وفي عام 1968، حصل على درجة الدكتوراه في لغات الشرق الأدنىوآدابها من جامعة ميتشيغان .
ولإيمانه العميق بأن علماء الآثار الغربيين ، لم يبد أي اهتمام بالتاريخ الفلسطيني ، عمل في هذا المجال وبدأ جلوك في عام 1975 في تدريس علم الآثار في جامعة بير زيت ، في الضفة الغربية المحتلة . و في نهاية المطاف قام بتطوير قسم الآثار في المعهد الفلسطيني للآثار من أجل توفير مجموعة كاملة من التدريب الأكاديمي والميداني والبحوث ، و تولى منصب المدير حتى وفاته في 1992.
وكان هدفه في تطوير شباب علماء الآثار الفلسطينية ليكونوا  قادرين  على العمل جنبا إلى جنب مع علماء الآثار الأجانب ، وفي نهاية المطاف أخذ زمام المبادرة في استكشاف و فهم جذور الحياة والثقافة في أراضيهم من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر .
أقامت  الجامعة عددا من الحفريات في جنين ، العرقية و الأثرية العمل في قري الضفة الغربية  ، وتحقيقات استكشافية في مخيمات اللاجئين المهجورة في أريحا و في بير زيت ، وكان التركيز بشكل خاص على فن وتكنولوجيا تصنيع الفخار من  العصور القديمة
 إلى القرن العشرين .
لقد ساهم  جلوك في دراسة التاريخ الفلسطيني ، فقد كان  علم الآثار أداة فعالة لدعم التاريخ الوطني الفلسطيني و وفي معرفة الغرب للتاريخ العربي لفلسطين .
وكان جلوك قد وضع خطة لتقاعده من أجل أن ينهي عمله في الحفريات خصوصاً في منطقة جنين ، غير أنه قتل بالرصاص من مجهول في جامعة بير زيت عام 1992 ، و بدت حكومة الولايات المتحدة غير معنية بالحادث ، و تملصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مما حدث ، و طلبت منظمة التحرير الفلسطينية بمساعدة الولايات المتحدة في إجراء تحقيق في مقتله ، غير أن منظمة التحرير لم تحصل سوى على وعود جوفاء منها ،وحتى عندما أقدمت السلطة الفلسطينية على إجراء التحقيق في مقتله عامي 1993 و 1995 ، فإنها لم تمض قدماً في هذا المجال .
و قد أثرى جلوك عبر حياته المكتبة الفلسطينية بتاريخ الفلسطينيين المجهول أو المفقود بالأحرى عبر سلسلة من الأوراق البحثية التي كانت تمول من جانب بعض الدول الأوربية ، إلى جانب تدريب عدد من الباحثين الفلسطينيين ، فقد أقدم خمس من طلابه على تقديم رسالات دكتوراة غير منشورة تتناول الحقبة العثمانية على أرض فلسطين ، و أسهم في ترميم المواقع الأثرية الفلسطينية ، وبذل جهداً كبيراً في تعريب مفردات علم الآثار إلى اللغة العربية .

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

محمد حلاج

 
 
 
باحث و أكاديمي
 
قلقيلية 1932
 
ولد في قلقيلية عام 1932 ، سافر إلى الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي ، حصل على درجة  الدكتوراة في العلوم السياسية عام 1966، و بعد أن عمل في التدريس فيها مدة أربع سنوات ، عاد مرة أخرى إلى الشرق الأوسط ودرس في جامعة عمان 1970-1975 ، ثم في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية 1975-1981 ، ودرس لمدة عام واحد في جامعة هارفارد ، و بعدها أراد أن يرجع إلى فلسطين غير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت ذلك و استقر في الولايات المتحدة .

السبت، 21 سبتمبر 2013

وديع حداد

 
طبيب وقيادي مقاوم
 
صفد 1927-1978
ولد وديع حداد في مدينة صفد عام 1927 لعائلة أرثوذكسية يونانية ، أنهى دراسة الطب من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1952 ، افتتح هو و رفيق دربه جورج حبش عيادة طبية تعالج الفقراء الفلسطينيين في عمان بالأردن ، وفي عام 1956 عمل في العيادات التابعة للأونروا في وادي الأردن .
يعد وديع حداد من أبرز الشخصيات العربية الداعمة للقومية العربية ، سجن في الأردن عام 1957 ، ثم تمكن من الهرب إلى سوريا عام 1961 ، وبعد هزيمة الجيوش العربية عام 1967 ، أسس هو ورفيقه جورج حبش الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  .
وكان وديع حديد أحد أبرز و أهم العقول المدبرة لعمليات خطف الطائرات ، وانتهاج المقاومة ضد إسرائيل، فقد انتهج سياسة اختطاف الطائرات شركة العال الإسرائيلية ومنها عام 1968 و أجبرت الطائرة على الهبوط في الجزائر ، ثم أربع طائرات أخرى هبطت في الأردن عام 1970 ، وهو الحدث الذي عجل في الاشتباك بين المسلحين الفلسطينيين و الجيش الأردني فيما عرف بأيلول الأسود.
وفي عام 1971 اتخذت الجبهة الشعبية قراراً بمراجعة بعض سياساتها في مواجهة الاحتلال وكان منها خطف الطائرات ، و هذا الأمر لم يلق قبولاً لدى وديع ، فأنشأ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العمليات الخارجية هو وبضع من رفاقه ، وفي عام 1976 أصدرت الجبهة الشعبية قراراً بفصله من الحركة .
وتوفي وديع حداد في 28 مارس عام 1978 في ألمانيا الشرقية لإصابته بسرطان الدم اللوكيميا ، ودفن في عاصمة العراق بغداد

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

جورج حبش


طبيب ومناضل وقيادي
اللد 1926-2008


ولد في اللد عام 1926 لعائلة من الروم الأرثوذكس وتعرض للتهجير والترحيل في حرب 1948 من فلسطين وكان يدرس الطب في تلك الفترة في كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت
 بعد النكبة، عاش جورج حبش صراعاً نفسياً حاداً بين إكمال الدراسة، أو التوقف عنها، انتهى بإكمال الدراسة بناءً على إلحاح والدته بشكل خاص، التي كانت تحلم أن تراه طبيباً.
 الحياة السياسية والنضالية: - ترك احتلال القسم الأكبر من فلسطين آثاراً عميقة في تفكير جورج حبش، وكانت مشاعره تتأجج بالغضب والتحدي، وضرورة الرد على ما حصل. - كانت جمعية العروة الوثقى في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1949، منتدى يهتم باللغة والآداب، حولته مجموعة من الشباب، من ضمنهم جورج حبش إلى منتدى للنشاط السياسي والفكري. ومن خلال بعض النشاطات، حاول الشباب العربي الإجابة على أسئلة تفسر ما حصل في فلسطين.. وكيف حصل؟ وما هو الرد؟ - يذكر جورج حبش أنه تم تنظيم سلسلة من الندوات، تحدث بها كبار المتحدثين، ويتذكر منهم الشاعر العربي الكبير عمر أبو ريشة. - كانت مشاعر جورج حبش وقناعاته، تتبلور باتجاه أن القوة هي الطريق الوحيد لاسترداد الحق، ومن هنا كان تحركه مع مجموعة صغيرة من الشباب العرب، المتواجدين في سوريا ولبنان والمشرق العربي لتشكيل "كتائب الفداء العربي". - قامت كتائب الفداء العربي ببعض العمليات في ذلك الوقت، وضرب بعض المؤسسات الصهيونية في الوطن العربي. - انكشف تشكيل "كتائب الفداء العربي". - بدأت تتبلور لدى جورج حبش فكرة وأهمية العمل من خلال الجماهير، وبين صفوفها، وهذا ما قاد إلى بداية التفكير بتأسيس "حركة القوميين العرب".