الخميس، 11 يناير 2018

أحمد الشقيري


دبلوماسي
تبنين بلبنان (1908-1980)

ولد أحمد الشقيرى في منفى والده في قرية تبنين في لبنان ، و درس في مسقط رأس والده في مدينة عكا وفي مدينة القدس عام 1916، ودرس في الجامعة الأمريكية في بيروت خلال فترة 1926-1927، و طردته منها قوات الانتداب الفرنسي بسبب اشتراكه في الأنشطة القومية العربية.

استمر الشقيري في العمل القومي بعد عودته إلى فلسطين ، ودرس الحقوق فيها، و صار من ضمن الناشطين ضمن حزب الاستقلال ، حيث عمل إلى جانب الحقوقي البارز عوني عبد الهادي، و دافع عن الفلسطينيين الذين كانت تعتقلهم قوات الانتداب البريطاني في فترة الثلاثينيات، و لجأ إلى القاهرة بعد فشل الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1939.


وخلال الأربعينيات عمل في مكتب الإعلام الوطني في العاصمة الأمريكية بواشنطن، والتي كانت تخضع للجنة العربية العليا، نرأس فيما بعد مكتب الإعلام العربي المركزي في مدينة القدس حتى النكبة ثم هاجر إلى لبنان.

وعمل الشقيري أكثر من خمسة عشر سنة دبلوماسياً لعددٍ من الحكومات العربية ، ففي العام 1949-1950، كان عضواً في الوفد السوري في الأمم المتحدة ، و عُين مساعداً للأمين العام من عام 1950-1957، وعمل ممثلاً للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة ، ووزيراً لشئون الأمم المتحدة، أقصته السعودية من منصبه للخلاف حول الدور المصري في حرب اليمن عام 1963.

عاد أحمد الشقيري للقضية الفلسطينية، حينما طلبت منه القمة العربية الطارئة عام 1964 بتسخير الطاقات الوطني الفلسطينية ضمن منظمة تحرير، ووجه الدعوة لعدد من الشخصيات الوطنية و العربية الرسمية و تم الإعلان عن إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في 28 مايو 1964 ، وترأس منظمة التحرير الفلسطينية ، و عمل على تعزيز المشاركة الفلسطينية نحو التحرير ، كانت قوات جيش تحرير فلسطين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية آمنة متمركزة مع جيوش الدول العربية المضيفة. 

وبسبب الهزيمة عام 1967 استقال من منصبه ، و عاش متنقلاً بين القاهرة وتونس ، و تعرض إلى أزمة صحية انتقل إلى مدينة الحسين الطبية للعلاج وتوفي هناك ، و تم دفنه في غور الأردن بناءً على وصيته بالقرب من قبر الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، وقام بتأليف عدة كتب ومنها قضايا عربية، دفاعاً عن فلسطين، إلى أين، من القمة إلى الهزيمة مع الملوك والرؤساء العرب، حوار وأسرار مع الملوك والرؤساء العرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق