صبري البنا
أبو نضال
1937-2002 يافا
ويعرف أيضاً باسمه الحركي أبو نضال ، ارتبط
اسم صبري البنا بالعديد من الجرائم التي شوهت العمل الوطني الفلسطيني ، ولا يعرف
سوى القليل عن طفولة صبري البنا فهو و لد لأب ثري في مدينة يافا و هاجر إلى مدينة
غزة بعد إعلان قيام دولة إسرائيل ، و انتقل إلى الضفة الغربية للعيش في مدينة
نابلس ، لم يكمل صبري البنا تعليمه الثانوي و عمل ككهربائي في الأردن ، وانضم إلى
حزب البعث في منصف الخمسينيات .
ولم يعرف على مدار حياته أبو نضال دفاعه عن
فكر معين أو أيديولوجية معينة ، زجت به الحكومة الاردنية إلى السجن ، و عندما خرج منه
ذهب إلى السعودية ، وطرد منها عام 1967 ،
ثم عاد إلى عمان و انضم إلى حركة فتح و ترقى في المناصب إلى أن تولى منصب ممثل
حركة فتح في السودان ، وممثلاً للحركة في العراق ونجح في التواصل مع قيادات حزب
البعث العراقي ومع المخابرات العراقية ، وأيد موقف الحكومة العراقية الرافض لحل
الدولتين بعدما تينى ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هذا
المبدأ عام 1974 ، لينشق عن المنظمة و يعلن عن تأسيس منظمة جديدة باسم فتح المجلس
الثوري ، وبعدها حكم عليه بالإعدام غيابياً لمحاولته اغتيال ياسر عرفات .
وارتبطت منظمته الوليدة بالعنف ضد
الفلسطينيين و الإسرائيليين و العرب و الأوروبيين عموماً ، فقد قتل مجموعة من الديبلوماسيين
الفلسطينيين في بعض البلدان الأوربية بسبب
محاولتهم لإجراء حوار ومحادثات مع بعض الشخصيات اليهودية و الإسرائيلية ، ولم يكن
هذا العمل بدافع وطني لأن بندقيته كانت اجيرة للمخابرات العراقية و الليبية على حد
سواء في تلك الفترة ، فقد استخدمته المخابرات العراقية لقتل بعض المعارضين للحكومة
العراقية حول العالم ، واحتفظ بمكتبه بشكل سري في بغداد مع وجود خلايا تابعة له في
الدول العربية و الأوربية. واستملات هذه العلاقة الطيبة مع الحكومة العراقية حتى
عام 1983 بسبب حرصها على فتح علاقات جيدة مع الدول الاوربية لمساعدته في حربها ضد
إيران .
وخلال الفنرة ما بين عامي 1981-1985 نقل
مكتبه إلى دمشق على الرغم من أفعاله العدائية ضد سوريا ، غير أن الحكومة السورية
رأت بضرور الاستفادة منه في خدمة مصالح الحكومة و التخلص من أعدائها ومعارضيها
.ففي عام 1982 حاول اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن و التي انتهت بالفشل لتعلن
إسرائيل الغزو الشامل للبنان في نفس العام .
وفي عام 1985 ساهمت الضغوط الدولية على سوريا
بطرده منها ، ورحب به معمر القذافي ، وحاول في إنشاء أذرع لمنظمته في مخيمات
الفلسطينيين في لبنان ، و بعد فترة من مقاطعة الإعلام انشأ مكتباً في بيروت
للتعامل مع الصحافة .وأصدر صحيفة فلسطين الثورة و اتسمت ممارساته و افعاله
بالوحشية و العنف الأمر الذي أضر القضية الفلسطينية أكثر من إسرائيل فلم يكن له
أتباع سوى بضع المئات من المأجورين .
وفي عام 1989 أعلن الناطق باسمه عاطف أبو بكر
عن انشقاقه عن منظمة فتح المجلس الثوري هو و 150 عضواً آخر ليرجعوا مرة اخرى إلى
حركة فتح ، و في فترة التسعينيات تواردت الأخبار عن فرض الحكومة المصرية عن فرض
الإقامة الجبرية عليه فيها ، لينتقل عام 1999 إلى بغداد مرة اخرى ليعلن عام2002 عن
مقتله فقد قتلته المخابرات العراقية ، و كان الإعلان الرسمي أثناء مداهمته لمنزله
أطلق على نفسه الرصاص وكان قد دخل البلاد بجواز سفر يمني مزور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق