السبت، 23 فبراير 2013

بسام أبو شريف


 
صحفي وناشط سياسي
1946 القدس

ولد بسام أبو شريف في 9 أغسطس 1946 في البلدة القديمة في القدس ، ويكنى بأبو عمر وهو من أسرة سنية ميسورة الحال ، و كان والده يعمل مذيعاً في القسم العربي للبث الإذاعي الفلسطيني ، و نشأ بسام و ترعرع في الأردن ، فقد التحق بالمدرسة الثانوية في إربد ، و التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1963 و تخرج منها عام 1967

تأثر بالفكر الناصري و التحق بحركة القوميين العرب  وتعرف على جورج حبش و صار من أبرز الناشطين ، و تم ترحيله إلى الأردن بسبب نشاطاته السياسية عام 1966 ، إلا أنه تمكن من العودة مرة أخرى إلى بيروت في العام الذي يليه ، و شارك في المؤتمر التأسيسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 11 ديسمبر 1967 وعضواً في اللجنة المركزية للجبهة عام 1968 ،  ونائباً لرئيس تحرير جريدة الهدف عام 1968 .

خلال فترة الستينيات و السبعينيات لمع اسم بسام أبو شريف بسبب عمليات الجبهة الشعبية ، فقد تمكن من تجنيد  ايليتش
سانشيز راميريز الشهير بكارلوس و تمكن من إنشاء علاقات وثيقة مع الجيش الأحمر الألماني وفي 25 يوليو 1973 أجرى الجيش الأحمر الياباني هجوماً على مطار اللد في تل أبيب نيابة عن الجبهة الشعبية والتي خلفت 26 قتيلا،
و قد حاول الموساد الإسرائيلي اغتياله بإرسال طرد ملغم إلى مكتبه في جريدة الهدف و أثناء فتح انفجر في يده و بترت أربع أصابع من يده .

وبعد اغتيال غسان كنفاني في تفجير سيارته في 8 يوليو عام 1972 ، تولى بسام أبو شريف  منصب الأمين العام للكتاب الفلسطينيين ، و نائباً لرئيس المنظمة الدولية للصحفيين عام 1974 ، وحصل على عدة جوائز منها جائزة لينين عام 1980 ، و جائزة القلم الذهبي الألماني عام 1981 .

وخلال فترة السبعينيات قاد تياراً قوياً بهدف التقارب مع حركة فتح بقيادة ياسر عرفات ، و مع الحكومة العراقية ، و فتح علاقات جيدة مع بعض الحكومات العالم العربي ، وطالب خلال تلك الفترة بالتركيز على العمل السياسي اكثر من الكفاح المسلح ، مما أدى إلى تنحيته من منصبه في الجبهة الشعبية ومن جريدة الهدف  من جانب أبو علي مصطفى الذي كان موالياً لسوريا ومعادياً لعرفات في تلك الفترة .

وعاد إلى مناصبه مرة أخرى  خلال الفترة 1985-1986 ، في دمشق بعد الغزو الإسرائيلي لبيروت عام 1982 ، و في خريف عام 1987 طرد من الجبهة الشعبية بسبب لقاء أجراه مع الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ، و تم تعيينه مستشاراً لياسر عرفات في خطوة منه لتعزيز الانشقاق داخل الجبهة الشعبية .

وفي منصبه الجديد قام بجهد دبلوماسي كبير للقضية الفلسطينية بعد ان اشتعلت الضفة و القطاع غضباً ضد الاحتلال الإسرائيلي 1987-1993 و شارك في العديد من المنتديات و كتب عدة مقالات برؤية جديدة ومنها آفاق السلام في الشرق الأوسط ، حل الدولتين ، و التي كانت تعبر عن وجهة نظر ياسر عرفات.

وشارك بسام ابو شريف في عملية السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية والمفاوضات السرية مع الجانب الإسرائيلي التي تمخض عنه اتفاق إعلان المبادئ ، ثم غاب عن الحياة السياسية واستقر في عمان لغدارة بعض مشاريعه الخاصة .

وفي عام 1996 حصل على إذن إسرائيل بدخول الأراضي الفلسطينية المجتلة وأعلن عن نيته العيش فيها ، و في عام 2002 اعلن عن تاسيس الحزب الديموقراطي الجديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق