مناضل
حيفا 1938-2012
هو شقيق المناضل خالد الحسن ، ومن الرعيل الأول لحركة فتح ، ترأس
الاتحاد العام للطلبة الفلسطينية خلال دراسته في هندسة البناء في جامعة دارمسترادت ، وانضم لحركة فتح عام 1963 ،
وعضواً في المجلس المركزي لحركة فتح ، ونائباً لصلاح خلف ، وعمل ممثلاً لحركة فتح
في أوروبا عام 1967 ، و رئيساً لقسم الشئون الخارجية الفلسطينية عام 1974، و قد
حدثت الخلافات بينه و بين ياسر عرفات بعد تأييد الأخير لصدام حسين في غزوه للعراق
، و توقيعه لاتفاق أوسلو .
وقد عاد إلى غزة عام 1995 وأصبح رئيسا لدائرة
العلاقات الخارجية في حركة فتح ومستشارا سياسيا لعرفات. وكان قد عين مسؤولا عن
التعبئة والتنظيم في حركة فتح 'لترميم الوضع الداخلي'، وكان يتمتع بعلاقات قوية مع
تنظيم حركة فتح والقادة والكوادر الميدانيين للحركة في الأراضي الفلسطينية. كان
لسنوات مستشارا للرئيس عرفات للشؤون السياسية والإستراتيجية. وفي 2002 تولى وزارة
الداخلية، وأوكلت إليه من خلالها مهمة توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ثلاثة
أجهزة. واشتهر الحسن بأنه رجل المهمات السرية وبأنه يمتلك علاقات دولية وعربية
جيدة. وقد اضطلع بأدوار رئيسية في محطات مهمة تركت أثرها على القضية الفلسطينية.
فقد قاد المفاوضات مع المبعوث الأميركي فيليب حبيب عام 1982 التي أدت إلى خروج
منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. وفي لبنان أيضا لعب دور رجل المهمات الصعبة
وكان موفد عرفات إلى الأحزاب اللبنانية المارونية وتمكن كذلك من محاورة الرئيس
السوري الراحل حافظ الأسد في ذروة الأزمة اللبنانية وتدهور العلاقات السورية
الفلسطينية. وفي عام 1979 أصبح أول سفير لمنظمة التحرير الفلسطينية في جمهورية
إيران الإسلامية بعدما تسلم من قيادة الثورة الإيرانية مكاتب البعثة الإسرائيلية
في طهران. أسندت إليه مهمة تمثيل حركة فتح في أوروبا ثم تمثيل منظمة التحرير
الفلسطينية في العاصمة الأردنية في السبعينيات وأوائل الثمانينيات. وشغل كذلك
رئاسة اللجنة الفرنسية الفلسطينية بين سنوات 1986 و1992، ولعب دورا مهما مع
السعودية وفي اللجنة المصرية الفلسطينية. ورغم معارضته لاتفاقات أوسلو كان الحسن
من مؤيدي الحوار الإسرائيلي الفلسطيني وشارك في لقاء سري فلسطيني إسرائيلي عام
1986.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق