سياسي ، قانوني
1889/1970 نابلس
ولد عوني عبد الهادي في نابلس عام 1889 ، درس في اسطانبول ، و التحق بكلية لحقوق في باريس فيما بعد ، و بينا هو في باريس قادة حركة القوميين العرب هناك ، و ساعد في تأسيس منظمة الفتاة عام 1911 ، و اضم إلى حزب اللامركزية ، و حضر المجلس العربي الذي اقيم في باريس يونيو 1913 .
وبعد الحرب العالمية الأولى عمل عوني عبد الهادي مستشاراً للأمير فيصل بن الحسين ، و مستشاراً قانونياً للوفد الحجازي الذي يمثل والد فيصل ، الحسين بن علي عام 1919 في مؤتمر باريس للسلام ، و عمل في حكومة فيصل العربية في دمشق خلال فترة حكمها القصيرة ، و انضم فيما بعد إلى حزب الاستقلال المنبثق عم منظمة الفتاة عام 1918 ،وبعد هزيمة الأمير فيصل على أيدي القوات الفرنسية عام 1920 حضر مؤتمر القاهرة الذي أقيم في مارس عام1921 مع شقيق الأمير فيصل الأمير عبد الله ، و عمل معه لفترة قصيرة بعد أن انشأ الانتداب البريطاني إمارة شرق الأردن و عيد الأمير عبد الله أميراً عليها .
وعند عودته إلى فلسطين استمر في عمله القانوني ، و نظراً للتوجه القومي العربي لديه ، انتخب ممثلاُ للحركة القومية بين الفلسطينيين في المؤتمر العربي الخامس و السادس و السابع على التوالي أعوام 1922 و1923و1928 .
دعا عبد الهادي إلى الحوار مع سلطات الانتداب البريطاني بغرض تقديم المطالب الفلسطينية السياسية إليها ، و التي تتناقض مع السياسات البريطانية.
وكان واحداً من بين الفلسطينيين الذين حضروا المؤتمرات الهامة بما في ذلك مؤتم لندن عام 1930 ، و المؤتمر الإسلامي في القدس عام 1931 ، مثل فلسطين لعرض وجهة نظر الفلسطينية للجنة شو التي تشكلت عام 1929 للتحقيق بشأن الاضطرابات التي حدثت عند حائط المبكي .
و استمر عبد الهادي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية مستخدماً خبرته القانونية في مواجهة الحركة الصهيونية التي كانت تسلب و تشتري الأراضي الفلسطينية بغرض الاستيطان عليها ، فقد دافع ضد الهجوم الصهيوني في شراء 30.000 دونماً من قرية وادي الحوارث عام 1929 .
وبحلول عام 1932 تبنى المنهج المقاوم ضد الانتداب البريطاني بعد أن فشل منهج الحوار الذي انتهجه في السابق ، و أعلن عن إعادة تفعيل حزب الاستقلال مرة أخرى في فلسطين في مواجهة الانتداب البريطاني و نشاط الحركة الصهيونية . و ادى التنافس الكبير بين عائلتي الحسيني و النشاشيبي في العمل السياسي غلى إحداث انقسام داخل الحزب .
واختير عبد الهادي سكرتيراً عاماً للجنة العليا العربية التي تشكلت في أبريل عام 1936 للتنسيق بين الفلسطينيين للضراب الشامل في فلسطين، و سجن بين شهري يونيو و أكتوبر 1936 ، ونفي عام 1937 إلى عام 1941 ، وخلال تلك الفترة حضر مؤتمر لندن عام 1939 الذي اصدر الكتاب الأبيض الذي يحد من الدعم البريطاني للصهيونية .و بعد عودته إلى فلسطين عام 1941 ساهم في إحياء اللجنة العليا العربية.
وبعد حرب 1948 اختير لتولى منصب في حكومة عموم فلسطين التي تشكلت في غزة برعاية مصرية ، غير أنه لم يتمكن من ذلك ، ثم تولى منصب سفير للأردن في مصر من عام 1951-1955 ، ووزيراً في الحكومة الأردنية و نائباً في مجلس النواب من عام 1955-1958 ، ثم انتقل إلى مصر عام 1964 ، وتوفي عام 1970 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق