أديب ومربي
القدس (1878-1953)
بدأن الحياة المهنية لخليل السكاكيني في أواخر القرن الماضي خلال
الفترة العثمانية ، عندما كان يدرس في إحدى مدارس مدينة القدس، و ساهم في إنشاء
مدرسة الدستورية ذات طابع وطني علماني لمواجهة التعليم العثماني والأجنبي،ـ وكانت
أول مدرسة في فلسطين تصدير صحيفة باسم " الدستور" ، عمل السكاكيني على
تحريرها خلال الفترة 1910-1913، و غُير اسم المدرسة إلى الوطنية خلال فترة
الانتداب البريطاني، وكان من أبرز الناشطين في الطائفة الأرثوذكسية في فلسطين ، و
نتيجة لدوره الوطني والديني أبعد عن المدينة القدس لفترة خلال العهد العثماني ،
والتحق بالثورة العربية عام 1917.
وعمل في مجال السياسة و انتخب ضمن اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي
الفلسطيني الثالث عام 1928،وهذا لم يثنه عن الاهتمام بالتعليم والأدب ، و عين خلال
فترة الانتداب مفتشاً حكومياً على المدارس، وترأس كلية النهضة ، و انصب اهتمامه
باللغة العربية وألف كتباً باللغة العربية
، وكان من أهمها كتاب اللغة العربية للصف الأول الابتدائي الذي يبدأ بدرس كلمتي (رأس
- روس) المدعمة بالصور والشرح. وقد درس هذا
الكتاب عشرات الآلاف من الطلاب من بدايات العشرينات وحتى عدة سنوات بعد وفاته وإلى
منتصف الستينات.
وانتخب لمجمع اللغة العربية في القاهرة بناء على
توصية الكاتب المصري الشهير طه حسين ، وألف كتب عدة في فلسطين والتاريخ.، و صدرن
مذكراته في عام 1955.بعنوان كذا انا يا دنيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق