قائد عسكري
طرابلس 1890-1977
غادر فوزي القاوقجي لبنان للدراسة في اسطنبول ، وتخرج من الأكاديمية
العسكرية العثمانية عام 1912، وخلال الحرب العالمية الأولى قاتل ضد اقوات
البريطانية في العراق وفلسطين ، وانضم فيما بعد إلى الثورة العربية ، وخدم
القاوقجي في المملكة السورية التي تولى عليها الأمير فيص بن الحسين في دمشق حتى
سقوطها بيد الفرنسيين في عام 1920، وشارك ضمن المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي خلال
الانتفاضة السورية عام 1925، وعمل القاوقجي مستشاراً عسكرياً لبعض الأنظمة العربية
مثل السعودية عام 1928، وفي وقت لاحق العراق .
وبدءاً من عام 1932 نمت مشاعر
القومية العربية مع احتدام الصراع الصهيوني الفلسطيني ، فخلال عام 1936 بدأ تنظيم
المتطوعين العرب في إمارة شرق الأردن وسوريا ولبنان والعراق من أجل مساعدة
الفلسطينيين في ثورتهم ضد الصهيونية والانتداب البريطاني ، في أغسطس 1936، دخل فلسطينمع عدة مئات من الجنود واتخذوا لهم مواقع في
منطقة نابلس وجنين كقائد أعلى للقوات قائد الثوار، ورفض التعاون مع بعض القوات
الأخرى التي كانت مرتبطة بعائلة الحسيني بقيادة عبد القادر الحسيني ، وهاجم بقسوة
الحاج أمين الحسيني ، وعندما هدأ القتال في فلسطين ، غادرها وانضم إلى ثورة
الكيلاني في العراق عام 1941، ويعتبر القاوقجي من أهم الوجوه القومية التي تدخلت
في المرحلة من عام 1947-1948.
تولى قيادة جيش الإنقاذ في فلسطين عام 1947، وجند
الكثير من المتطوعين الفلسطينيين بين عامي 1947 و 1948 لقتال المحتلين الإسرائيليين
ومن هؤلاء المتطوعين ضباط مشاهير من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية لاحقاً وجيش التحرير
الفلسطيني. وقاد القاوقجي عدداً
من المعارك ضد الصهاينة ، أهمها معركة المالكية والهجوم التي قام به الجيش السوري وقوات
لبنانية في حزيران (يونيو) 1948 ضد الإسرائيليين. قدم استقالته بعد اتفاقيات هدنة
1949 بين العرب وإسرائيل . وغادر القتال نهائياً إلى أن توفاه الله في بيروت عام
1977.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق