جيفور أيداهو 1925-1992
درس ألبرت جلوك اللاهوت في إكليريكية كونكورد
في سانت لويس بولاية ميسوري وكان بمثابة أستاذ القس 1951-1957 ، و أستاذ تاريخ العهد
القديم وآدابها في كلية كونكورديا ، إلينوي ، 1957-1975 . وفي عام 1968، حصل على درجة
الدكتوراه في لغات الشرق الأدنىوآدابها من جامعة ميتشيغان .
ولإيمانه العميق بأن علماء الآثار الغربيين ،
لم يبد أي اهتمام بالتاريخ الفلسطيني ، عمل في هذا المجال وبدأ جلوك في عام 1975 في
تدريس علم الآثار في جامعة بير زيت ، في الضفة الغربية المحتلة . و في نهاية المطاف
قام بتطوير قسم الآثار في المعهد الفلسطيني للآثار من أجل توفير مجموعة كاملة من التدريب
الأكاديمي والميداني والبحوث ، و تولى منصب المدير حتى وفاته في 1992.
وكان هدفه في تطوير شباب علماء الآثار الفلسطينية
ليكونوا قادرين على العمل جنبا إلى جنب مع علماء الآثار الأجانب
، وفي نهاية المطاف أخذ زمام المبادرة في استكشاف و فهم جذور الحياة والثقافة في أراضيهم
من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر .
أقامت الجامعة
عددا من الحفريات في جنين ، العرقية و الأثرية العمل في قري الضفة الغربية ،
وتحقيقات استكشافية في مخيمات اللاجئين المهجورة في أريحا و في بير زيت ، وكان التركيز بشكل خاص على فن وتكنولوجيا تصنيع الفخار من العصور القديمة
إلى القرن العشرين .
إلى القرن العشرين .
لقد ساهم جلوك في دراسة التاريخ الفلسطيني ، فقد كان علم الآثار أداة فعالة لدعم التاريخ الوطني الفلسطيني
و وفي معرفة الغرب للتاريخ العربي لفلسطين .
وكان جلوك قد وضع خطة لتقاعده من أجل أن ينهي
عمله في الحفريات خصوصاً في منطقة جنين ، غير أنه قتل بالرصاص من مجهول في جامعة
بير زيت عام 1992 ، و بدت حكومة الولايات المتحدة غير معنية بالحادث ، و تملصت
سلطات الاحتلال الإسرائيلي مما حدث ، و طلبت منظمة التحرير الفلسطينية بمساعدة
الولايات المتحدة في إجراء تحقيق في مقتله ، غير أن منظمة التحرير لم تحصل سوى على
وعود جوفاء منها ،وحتى عندما أقدمت السلطة الفلسطينية على إجراء التحقيق في مقتله
عامي 1993 و 1995 ، فإنها لم تمض قدماً في هذا المجال .
و قد أثرى جلوك عبر حياته المكتبة الفلسطينية
بتاريخ الفلسطينيين المجهول أو المفقود بالأحرى عبر سلسلة من الأوراق البحثية التي
كانت تمول من جانب بعض الدول الأوربية ، إلى جانب تدريب عدد من الباحثين
الفلسطينيين ، فقد أقدم خمس من طلابه على تقديم رسالات دكتوراة غير منشورة تتناول
الحقبة العثمانية على أرض فلسطين ، و أسهم في ترميم المواقع الأثرية الفلسطينية ،
وبذل جهداً كبيراً في تعريب مفردات علم الآثار إلى اللغة العربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق